تطوير المعايير والخدمات الترفيهية في الحدائق العامة لمجتمع سعيد وتنمية مستدامة..
مع وجود عشرات (الحدائق العامة) في كلّ مدينة حول العالم.. وعلى الرغم من اتساع مساحاتها وتنوع إمكاناتها وتميز مواقع الكثير منها..
إلا أنها تشهد اهتماماً واحتياجاً إلى تطوير أنظمتها الإدارية ومعايير أدائها لخدمة المجتمع وتقديم خدماتها الترفيهية التي تحقق الأهداف الرئيسية من وجود (الحديقة العامة) وهو:
إسعاد المجتمع والمشاركة في التنمية المستدامة..
ملكية (الحدائق العامة) ترجع للحكومة في كلّ دولة، وقد تكون مسئولية إدارة (الحديقة العامة) موزعة بين عدة جهات حكومية أو أقسام متخصصة بالصيانة أو النظافة أو الأمن أو غيرها..
مما أدى إلى عدم وجود جهة مختصة بتطوير (الحدائق العامة) على أساسٍ مستدام لخدمة المجتمع، وعدم تقديم خدمات ترفيهية تناسب حاجات ورغبات المجتـمع وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها..
كما أُنشئتْ أغلب (الحدائق العامة) بغرض زيادة المساحات الخضراء فقطْ.. وصُممتْ منْ قِبل كوادر ومؤسسات فنية غيـر متخصصة في تطوير خدمات المجتمع ولا الاستدامة المالية ولا التسويق والادارة..
وحتى إذا قرّرتْ جهة حكومية طرح (حديقة عامة) أو جزء منها للمستثمرين.. تواجه الكثير من التحديات البيروقراطية وتفرض اشتراطات تؤدي إلى أن يكون الاستثمار غير مجدي أو تقليدي..
والنتيجة: أنّ أغلب (الحدائق العامة) تتطلب مصروفات مرتفعة مقارنة بحجم الإقبال عليها والاستفادة منها، وليس فيها خدمات ترفيهية تناسب تطلعات المجتمع وتحقق التنمية المستدامة.